L'unique, les colliotes et le mois de ramadhan: Collo est aussi un orphelina culturel
سكان القل، رمضان و القل؛ مدينة تحولت إلى ميتم ثقافي
"يتامى اليتيمة"
في إطار الجفا الثقافي الذي تعيشه الجزائر بصفة عامة و مدينة القل بصفة خاصة. هده الأخيرة كنت معروفة بزخم ثقافي رمضاني و حيوية الإبداع و الإنتاج المحلي, ارتأينا أن نتعرض إلى الكارثة الثقافية لهدا العام مبرزين من خلالها سياسة الإنتاج المعدوم و كفاءة مسؤلينا في السهر على بعت حيوية ثقافية في المدينة المنكوبة عل جميع الأصعدة. لكن سهر مسؤلينا و على رأسهم جو الإمبراطور يتلخص في التوعار في مقهى ابن عمه بشارع الواجهة البحرية التي أمامها محل مقفل في وجه الشباب البطال. وبهدا أصبحت القل ميتم اليتامى ثقافيا و اقتصاديا يا حبذا لو يكون التوعار في المقاهي بعد الإفطار سياسة تنمية معممة في الجزائر
في اليوم الثالث من رمضان وبعد الإفطار مباشرة نفضت الغبار من فوق تلفازي القديم والمخصص لمشاهدة اليتيمة الأرضية في رمضان وكدا مقابلات الفريق الوطني لكرة القدم ،وضبطت أمواجها بواسطة هوائي قديم ومستقيم (قد قد ) مفضلا إياه على الهوائي المقعر (المعوج )....... طالبا نكهة رمضان أيام زمان، كل هدا بعد تراجعي عن قراري رمضان الماضي بعدم مشاهدة اليتيمة على الإطلاق، ولكني نعلت الشيطان وقلت ربما هدا العام تحسنت الأمور، نضرا للأموال الضخمة المضخوخة في قنوات قناة اليتيمة
ولكن أملي قد خاب وأصبت بإحباط شديد ،وأصبت بالغثيان والتقيا من شدة ما شاهدته من تفاهات وترهات وتر سخت لدى قناعة جازمة بعدم مشاهدة اليتيمة العام القادم إن شاء الله ،لأنها قد رفعت شعار ((كل عام إلى الوراء ) وشعار ((التقدم إلى الوراء ))،لتمطرنا بوابل من البرامج الرديئة جدا.
فأول ما أثار الاشمئزاز والتقزز في نفسي هو السلسلة البكائية.....عفوا ....الفكاهة ((جمعي فاميلي )) تلك السلسلة المفقودة الحلقات ....والبطل فيها مخرجها السيد جعفر قاسم الذي ابتكر وأبدع في التنقال و(الكوبياج) ،وهدا يذكرنا بالطلبة والتلاميذ الكسالى ، فصاحبنا عمد على تنقال كل شيء ما يجوز وما لا يجوز.
و أول ما باشر بتنقاله هو اللوحة التي كتب عليها السلسلة وهي مستمدة و(منقلة) من أفلام الوسترن الأمريكية ،وكدا موسيقى الجنريك فهي أمريكية ومرة صينية ،وحتى ديكور كتابة الجنريك مسروقة من أفلام الكرتون الأمريكية.
والأخطر من ذلك أن تلك السلسلة عمدت على الاستهزاء و الضحك على الحضارات المتقدمة و الراقية واستهزأ حتى بثورتنا المجيدة.
فمرة هذا المخرج يضحك على الصينيين ,
ونسي أن ربوع الوطن محتل بشركاتهم العملاقة في الوقت الذي فشلنا نحن حتى في انجاز روقارات حسب المعايير... ......
ونسي أن الصين مستقبلا مرشحة اكبر قوة اقتصادية في العالم
كما تجرا على الضحك والاستهزاء بالأتراك و انتاجاتهم السينمائية
ونسي أن المسلسلات التركية قد غزت الدول العربية كلها وهناك من لم يستطع شرائها لغلاء ثمنها و هذا بغض النظر عن محتواها الذي لا يتلاءم كثيرا مع ثقافتنا و تقاليدنا الجزائرية تلك المسلسلات التي قدم فيها أصحابها أرقى أنواع السيناريوهات و أفضل الحبكات الدرامية, و أحدت تقنيات التصوير حتى بخيل إليك أن المشهد يجري أمامك فعلا
في الوقت الذي عجزت اليتيمة تماما عن إنتاج مسلسل جزائري ناجح ب ثلاثين حلقة و هذا يذكرنا بمهزلة العام الماضي
كما عمد هذا المخرج على الضحك على السينما الأمريكية ونسي أن هوليود هي أم السينما في العالم , و أن أمريكا هي أعظم قوة فوق الأرض
كما أن هذا المخرج لم يستطع استغلال و استخراج طاقات الممثل القدير صالح اوقروت لسبب بسيط هو أن سي جعفر قاسم من مواليد التراب الفرنسي و متشبع بالثقافة التجارية الغربية همها البيع و الشراء و اكتناز الأموال عل حساب المجتمع الجزائري وهو لا يمد بصلة إلى تقاليدنا و ثقافتنا و مشاكلنا و انشغالاتنا اليومية
وكان لأجدر به معالجة و انتقاد الواقع المعاش و المعانات اليومية للمواطن الجزائري البسيط ولكنه نسي عمق المجتمع الجزائري و الظواهر السلبية و ما أكثرها:
حيث مازال المواطن يرمي بالقارورات الفارغة من الطابق الخامس
حيث مازال المواطن يرمي بالماء القدر من الطابق الرابع
حيث مازال المواطن يرمي بالزبلة من الطابق الثالث
حيث مازال المواطن يرمي بقارورة الغاز من الطابق الثاني
حيث مازال المواطن يرمي بالأثاث القديم من الطابق الأول
حيث مازال شبابنا يحرق أنفسهم بالبنزين أمام الإدارات ويخيطون أفواههم بل توصل بهم الأمر إلى الرمي بأنفسهم في البحر (شبابا و شيوخا و نساء و إطارات سامية )
وربما سنشهد يوما رمي الأبناء لآبائهم من الطابق السادس
ياسي جعفر إن كنت شجاعا فتعرض و انتقد هذا الوضع ,نحن نعلم بأنه لا يدر عليك بفائدة مالية و لكن لنا اليقين بان أعمالك تراعى حساسية المسؤولين اكتر بكثير من حساسية الطبقة الهشة و كان الأجدر بك الصمت بدلا من التكعبير
و الشيء الثاني الذي أحبطني و فغيت هو سلسلة الصراخ و العويل للمثل القدير لخضر بوخرص حيث تتزاوج و التفاهة لتنسج لنا,مشاهد من الصراخ و الضجيج و العويل و الهج لأتفه الأسباب , حيت يكتر (التزعبيط) ففجأة تجد الممثل يزعبط لإضحاك المشاهد في اعتقاده بالرغم أن المشهد لا يتطلب تلك التزعبيطة و هنا نشيد بالممثل القدير لخضر بو خرص لان المشكل في الإخراج و النص الفارغ و الهزيل و السيناريو الأعرج .
وبهده الرداءة تكون اليتيمة قد عملت على تيتيم الشعب الجزائري و التخلي عنه و التبرؤ منه و تركه تائه بين القنوات الأجنبية و ما اكترها وما أضخم أعمالها و يبقى الجزائريون كاليتامى و الثكالى متعطشون إلى عمل يرسخ هويتهم و يعبر عن جزائريتهم كالتي كانت أيام عتمان عريوات و رويشد وحسان الحساني و حكيم دكار و مدني مسلم و تلاتي الامجاد و اعصاب و أوتار.......
ولكن للأسف (كل عام إلى الوراء )