Lectures et analyses des élections présidentielles dans la Wilaya de Skikda
كتبها لكم صنديد، خبير الدراسات الإستراتيجية و شؤون السياسة و الإقتصاد بجامعة سيدي عاشور بالقل
الجزء الثاني
نركز تحليلنا على ولاية سكيكدة كمنطقة جد هامة على الصعيد الإقتصادي و السياسي منذ زمن طويل.
لماذا نسبة الأصوات الملغات تحتل المرتبة الثانية بعد بوتفليقة في ولاية سكيكدة وماذا يعني هذا؟ أي شريحة من المواطنين و أي مناطق يتعلق الأمر؟
العارفون بأمور السياسة و الإقتصاد في البلدان المتقدمة أصبحوا يفكرون في طريقة ناجعة للأخد بعين الإعتبار الأصوات البيضاء والتي هي في حقيقة الأمر و في نظرهم غير ملغاة، بل هي معبر عنها و لهذا يجب حسابها و التصريح بها مثلها كمثل الأصوات الممنوحة للمترشحين.
لماذا يجب عدها و إعطائها الأهمية اللازمة و التفكير في طريقة لتحليلها? لأن من إختار التصويت بهذه الطريقة قام في الحقيقة بواجبه الإنتخابي على أكمل وجه، و يحمل على بطاقة إنتخابه الختم "أنتخب"، زد على ذلك أنه مواطن كسائر المواطنين، له رأي مخالف فقط ليس إلا!!!!.
إذن، إنتخابه معترف به في الصندوق، لكن غير معترف به بعد الفرز !!!، لكن نحن نبرهن لكم أنه معترف به في النتائج كرقم فقط، بل أبعد من هذا، حوالي مليون جزائري على المستوى الوطني من بينهم حوالي 40 ألف صوت أبيض في سكيكدة لوحدها، عدد هؤلاء الأصوات يقارب عدد سكان القل كبارا و صغارا بطرقهم و مؤسساتهم التربوية و مستشفياتهم و إدارتهم المحلية، نذكر هذا لأن المواطن في المؤسسة التي يعيش فيها يؤلفان وحدة نموذجية إجتماعية، لها تُخصص وتبرمج سياسة تنمية إقتصادية و فكرية و غيرها.
ماذا لو نتجاهل كل هذه الأصوات؟
تجاهلها و عدم طرح الأسئلة للحصول على أجوبة ناجعة معناه تجاهل, بل نسيان و إحتقار فئة كبيرة من المجتمع و تطلعاتها و معاناته وواقع عميق يستحق الدراسة و التحليل لتقديم أجوبة في أشكال عدة، بل عدم الإهتمام على المستوى الولائي بمدينة كبيرة في عدد سكانها كمدينة القل بسكانها بقططها و جردانها و حفرها و أوحالها دون أن ننسى أبقارها و عطشها و صهاريجها.
في حقيقة الأمر، الأصوات البيضاء هي الوحيدة التي تعبر عن أصوات المواطنين بدون تزوير، لأنه لا أحد تفطن إلى هذا، بل ركز المزورون على الأصوات المعبر عنها أي التي تحمل أسماء المترشحين، وكلنا يعلم ما حدث في مكاتب المناطق النائية و حتى في مدينة القل، أين تجرأ بعض المزورين بإضافة مئات الأصوات لصالح أحد المترشحين، و الأمثلة كثيرة، و لكن الغريب في الأمر و المحزن أن هذه المدرسة التي كان فيها مكتب الإنتخاب في القل تحمل إسم شهيد كسائر مدارس الوطن.
يا مخربون، يا مزورون، يا غشاشون، يا أعداء هذا الوطن و منطقة القل خاصة، لنا سؤال لكم و نود أن تجيبونا أيها المتخلفون و السارقون. أوهل جاهد و ضحى هؤلاء الشهداء التي تحمل أسماؤهم هذه المدارس التي حصل فيها التزوير من أجل هذا، أو من أجل إقامة دولة جزائرية إجتماعية ديمقراطية و عصرية في إطار المبادئ الإسلامية ؟
أجيونا يا أعداء نداء نوفمبر، يا أعداء الوطن، يا أعداء الشهداء، يا مزورون، إرحلو إن القل و الجزائر بلد أخلاق و ديمقراطية التي تحولت إلى سراب، إرحلو فإن الجزائر لا تحب المزوري و قيمها أسمى وأعلى مما تلصقون بها.
إذن الأصوات البيضاء هي التي لها تعداد حقيقي، لأن كل ما أضيف و أنقص من الصناديق يحمل أسماء المترشحين و نسوا أن المترشح الأبيض المجهول هو من سيحسب له ألف حساب من المفروض!!!!!
الملاحظ لقاطرة التنمية في ولاية سكيكدة يصعق و يفقد عقله من الإحتقان التي تعيشه مدن و قرى و مداشر هذه الولاية الشاسعة و الآهلة بالسكان، و هؤلاء السكان أنفسهم هم من يستطيع الحكم على الميزيرية التي تضرب دون هوادة أعماق الجزائر، هناك مشاتي في ولاية سكيكدة غير موجودة و غائبة غياب كلي من خارطة الولاية، أي لا أحد يعلم و يعي بوجودهم في هذا الكون إلا الله.
مشاتي بدون كهرباء و الجزائر بصدد تصدير هذه الطاقة إلى بلدان أخرى، سكان يعيشون في الضلام الدامس و هذا لم يمنعهم بالتوجه بكثافة إلى مكاتب الإقتراع الأسبوع الماضي. سكان يعيشون في البرد القارس بدون غاز و مصنعه فوق تراب ولايتهم و يصدر بكثافة إلى بلدان الضفة المقابلة، و كأنهم هم أحق بمواردنا و غازنا منا نحن الجزائريين!!!!!
سكان في القرى و المدن الداخلية لهذه الولاية بدون طرق تعيش في عزلة خانقة و رجال السياسة ينامونو يحلمون بأشياء أخرى أما المساكين فلا حلم لهم إلا بالدفئ و ركوب السيارة يوما و مصباح إضاءة، لأن أولاد هؤلاء المقهورين مازالوا رغم هذا متمسكين بالمدرسة رغم بعدها عن مسكنهم الطيني و سقفه بالزنقل، تلاميد لا يزالون يراجعون دروسهم على ضوء الشموع و كأن الزمن حكم عليهم أن يبقوا دائما يسبحون في الأمية حتى لا يتسنى لهم منافسة أصحاب الجاه يوما، و كأنهم يخيفون بعض الشرائح التي تعيش في البحبوحة.
هو كذلك الحال بالنسة للمدارس الموجودة في القرى القريبة من هذه المشاتي، لأن المعلم لا يحضر غالبا و حالة مدرسته تشمئز منها النفوس من جراء خلائها من أدنى شروط التعليم.
سكان كاد يقضي عليهم الإرهاب لولا صمودهم و وقوفهم الند للند و تمسكوا بأرضهم الزكية التي إذا غرسو فيها فأسا أو سكة تنسيهم معانات القرن الماضي و حرمان بداية القرن الحالي، رغم هذا، فبعضهم فضل الرحيل إلى المدن القرية التي هي بدورها في حالة يندى لها الجبين و مدينة القل و عزابة و ضواحيهما لخير دليل
هذا واقع ولاية سكيكدة، شُوِهَ ماضيها، حُطِّمَ حاضرها، و قُضِيَ على مستقبلها من طرف شردمة من الأشخاص، الذين أعلنوا جهارا عداؤهم لمبادئ الديمقراطية و قيم الثورة المظفرة
........................يتبع
ترقبو مقالا يتمحور حول المرأة و واقعها في منطقة القل
و سنمسحها مسحا و سنفليها فليا، أحب من أحب و كره من كره، أَهَّهههههههههههههههههه
Nous restons éveillés, car Collo et ses environs méritent beaucoup mieux!!!