تعودت فرقنا على إجراء تحقيقات عن عمق منطقة القل بمدنها، بقراها و مداشرها، لكن هذه المرة، التحقيق الذي أجريناه بإعانة زميلنا البدوي سمح لنا بالوقوفعلى أشكال فظيعة من القهر و التهميش و الحقرة الإجتماعية. الأمر يتعلق بقرية آقنا الموجودة جغرافيا على تراب دائرة القل ببلدية بني زيد و فوق ترابها يوجد سد بني زيد الذي تنتقل مياهه في قنوات حتى المدن لتدهب سدى في شكل مجاري و أودية كما يحدث في القل و مدن أخرى مجاورة.
قضية آقنة و مداشرها فظيعة، بل جريمة إرتكبها مسؤولون جزائريون ضد شعب أعزل، قهره الإستعمار قهرا كبيرا لكن لم يقطع عليه الطريق، قرية و مداشر قهرها و نكل بها الإرهاب الأعمى،لكن صمدت و رفعت التحدي حيث برهن السكان أن أغى ما يكسبون هو أرضهم الطاهرة المسقية بدماء شهداء المنطقة و هم كثيرون.
سكان رفضوا النزوح الريفي نحو المدن المجاورة لأن ثقتهم بالدولة و أركانها كانت قوية و آمالهم كانت كبيرة، فظنوا أنه بعد قهر فرنسا سيأتي الفرج، و فعلا جاء الفرج أيام الشادلي العزيز الذي أوصل كل بيت بالطريق و كل مسكن بالكهرباء، و عبدت الطريق على أنقاظ المسالك الإستعمارية و جسورها المبنية بعرق جبين الجزائريين في شكل أشغال شاقة.
طرق و مرافق الثمانينات إهترأت و أصبح تجار الخضروات و الفوكه لا يمرون بالمنطقة، و ماتت الفلاحة و يبست الدرة الشهيرة، و إهترأت الطماطم و الفلفل في الحقول، و بالتالي إنهار كيان إقتصاد محلى كان قائم بداته و عم الفقر و الحرمان، بعد أن كانت المنطقة بؤرة خير، يأكل و يشرب كل عابر سبيل.
جفت آبار آقنا العديدة، بل أصبحت غير مستعملة و أصبحت الأرض بور و مساحات لرعي البقر و لعب كرة القدم لأطفال المنطقة، و هذا ما يفسر ربما شعبية كرة القدم بالمنطقة منذ سنوات، و فريق آقنا الذي أنجب عدة عناصر كروية محلية جيدة.
موضوعنا ليس اللهو و اللعب، بل هو مصير قرية في طريق الهلاك، قرية لعب بها و فيها و عليا مسؤولي بلدية بني زيد منذ الإستقلال، مسؤولي الدائرة بالقل و كذلك شطبت من خريطة ولاية سكيكدة نهائيا لكي تُحَوّل إلى غابة يسكنها أنصاف الرجال، لكن التاريخ يشهد لهم بعكس ذلك، فإلى متى ستبقى ميزيرية السياسيين تلتهم آمال الجيل الجديد.
سنغوص في صلب الموضوع، و سيكون مدلل بالصور الحية بعضها جديد و آخر قديم لكي نبرهن للعالم أجمع أن ما يقع من ميزيرية مسلطة و معلنة من طرف شردمة من الفاشلين الذين، على ما يبدو، يتلددون بعداب الأبرياء العزل، و ليخرس كل من يقول أن الوضعية الكارثية لهذه القرية لحظية و جديدة، لأن صورنا تبرهن العكس.
لأن إنهيار بعض الجسور يعود إلى 20 سنة خلت و لا أحد حرك ساكنا و كأن الأمر لا يعني أحد لأن هؤلاء السكان يدخلون في خانة الضعفاء المساكين
هذه الميزيرية و هذا القهر المسلطين على سكان هذه القرية تتلخص في عزلة قاتلة و مروعة، يعيشها الناس منذ عدة سنوات.
بدأت بإهتراء الطريق البلدي الرابط بين سيدي علي الشارف و بني زيد بمقطعيه الإثنين، الأول المؤدي من ملعب الصيد و الآخر المار بسد بني زيد و بوبحر.
هذين المسلكين عبدا أثناء الحقبة الإستعمارية و بقيت سياسة الترقيع بالكاياس تلازمهما إلى حد اليوم و بقيت بلدية بني زيد الوحيدة على مستوى الوطن التي أغلب طرقها إستعمارية والوحيدة التي طرقها تعبد بالحصى و كأنه إرث إستعماري يعتز به مسؤولي هذه البلدية، بالإظافة إلى جسورها ذات التشييد الكلونيالي، إلا جسر لويدة الذي شيد في سنوات الثمانينات لكنه إهترء بدوره و أصبح مهدد.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل تعدت أشكال التنكيل السياسي والتسيير البشع إلى أعنف من ذلك، لأن بعض الجسور الإستعمارية ببلدية بني زيد إنهارت و لم يبقى منها شيء و أصبحت قرى و مداشر برمتهاتعيش في عزلة لم تعيشها أثناء الحقبة الإستعمارية و نحن في جزائر الإستقلال 2009.
هذا هو وضع قرية آقنة التي أصبحت معزولة عن العالم و أصبح التلاميذ لا يدرسون و الناس لا يتسوقون، و المرضى يموتون في بيوتهم و ومعلى مقربة 10 كلمترات من مستشفى القل.
حول قرية آقنة المبنية على ضفاف واد لولوج الذي يلتقي واد الحرشة، يوجد جسرين، أو كان يوجد جسرين، بنتهم فرنسا الإستعمارية لخدمة مصالحها و ليس حبا في سكان المنطقة التي قتّلت منهم الكثير. هذين الجسرين أو الممرين، أولهما يوجد عند مدخل قرية آقنة من جهة القل، و آخر بعد كلمتر واحد من مخرج القرية بإتجاه لويدة و سيدي علي الشارف.
كلا الجسرين لا أثر لهما و لم يبقى إلا الواد بمياهه العدبة و بعض بقايا الإسمنت عجزت مياه الواد عن جرفه نحو البحر.
سكان آقنا لم يعرفو عزلة مثل هذه منذ الإستقلال و إكتملت بإنهيار جسر المدخل من جهة القل و كان شتاء العام الماضي و هذه السنة من أصعب حقب حياتهم. تصورو، لكي يتسوق سكان القرية إلى القل يجب عليهم أن يمروا ببني زيد،و لكي يزور ساكن من آقنة أهله بلويدة التي تبعد 3 كلمترات فقط، يجب عليه القيام بدورة حول العالم، أي يجب المرور ببني زيد ثم العودة على طريق العار لبني زيد الرابط بالقل، ثم المرور بكركرة و سيدي علي ثم لويدة!! أيعقل هذا يا مسؤولي ولاية سكيكدة و يا عقلاء دائرة القل و يا حكام بني زيد؟؟ أشبعتم نوم أم هو القهر و التنكيل الإجتماعي بعينه؟؟ ألا تستحون، ألا تفكرون؟؟ أم أن هذه المرة يتعلق الأمر بأولاد الضعفاء الذين يتسلقون جدوع الأشجار لقطع الواد المملوء عن آخره للإلتحاق بالمدرسة!!!
الجسر الثاني خارت قواه و إنهار منذ سنوات و هذا ما جعل الطريق بين سيدي علي و آقنة مقطوع نهائيا، تخيلوا، كي لا يشيد جسر جديد، تجاهلت سلطات بلدية بني زيد هذا الطريق و توقفت أشغال الترميم الأخيرة بالحصى(كالعادة) عند مخرج آقنة؟
إلى المجلس البلدي لبني زيد المنتخب ديمقراطيا، ماذا يمنعكم من مطالبة سلطات الولاية بأموال مشروعة لخدمة و فك العزلة على من إنتخبوكم؟؟ أم أنه الخوف من ملاقاة الغول على أعلى مستوى!!!
لماذا لم تكملوا تعبيد الطريق بين آقنا و لويدة...؟؟ أليس هذا فوق تراب بلديتكم أم بسبب الجسر النائم في عرض الواد ماكفاوش الصوارد!!
واش بيهم طرق بلديتكم مهريين و كل ما يرقع و يرمم سوف يكون بالكاياس أو الحصى!! ماقصتكم مع الحصى يا مسؤولي بلدية بني زيد؟؟ واش بيم تحبوا الحصحاص، راه ممنوع قانونيا، واش بيكم هكذا، أفطنوا واش بيكم راقدين تحت جبل القوفي و القرى و المداشر ضايعة و معزولة بدون طرق و لا أدنى إعتبار؟؟؟
تحركو و جيبو حقوقكم مثل مير بين الويدان لي يتكلم بقوة و بنرفزة حتى أحتار الوالي في أمره و منحه ما أراد، لأن ماطلب شيء مشروع و أصبح سكان بوياغيل يتمتعون بالقودرو الأسود العزيزالذي يصلهم لأول مرة، فدبحوا النعاج و دارو نفقة، لأن ميرهم أفحل.
لكن خاصيتكم في هذا لولوج هذه، كل الطرق بالحصحاص، و الله لم نفهم علماش، بينوا لنا علماش واش بيكم هكذا؟؟؟
الصور التي ستشاهدون تسكت من تسول له نفسه بتكذيب ما كتب في هذا المقال، وإن كنان ما كتب يزعج بعض المسؤولين، فإن الحقيقة أو الميزيرية المزعجة تجعل من لا يستنكرها و يتلذذ بها إنسان بلا روح، بدون قيم إنسانية و مجرد من روح المسؤولية.
أما الوضع الإجتماعي لهذه القرية (أكثر من 7000 ساكن) سنتعرض له عن قريب و منها قضية غريبة جدا تتعلق بعائلات مازالت تسكن في أكواخ من الديس و السكان الذين يشربون من الآبار و السد فوق ترابهم، و المتوسطة الغير موجودة و بناية الفرع بلدي المخدوعة. الصور التي ستأتي ستقضي على كل آمال من له إرادة في إخفاء ميزيرية سكان هذه المنطقة و خاصة أكواخ الديس
شاهدوا جزائر الإستقلال في آقنة، و كيف يقهر أبرياء الجزائر من طرف شردمة من المتسلطين و الجاهلين! شاهدوا كيف يعامل أبناء آقنة ببلدية بني زيد، أطفال يتحدون قساوة قلوب رجال التسيير و قساوة الطبيعة من أجل طلب العلم. شوف يا سيدي الوالي الطاهر مليزي، يا سي بن بوزيد، لماذا أولادكم يدهبون إلى المدرسة و أولاد الفقراء لا؟؟ أم هو وجه آخر لطبقية إجتماعية و حقرة معلنة؟
Ceci est le prix de la liberté dans le Village d'Aguena à Beni-zid où les élèves ainsi que les habitants de la localité sont traités comme des bétails.
Chers responsables politiques et élus locaux, qu'attendez-vous de ces innocents dans le future proche?? être des cadres au service de la nation ou Harragas dans les embarcation de fortunes??
Pourquoi vos enfants sont traités autrement que ceux des pauvres ruraux qui se sont sacrifiés hier, aujourd'hui et ils continuent à subir les plus pires des sévisses dans l'Algérie indépendante de 2009
....Voici des photos prises à Aguena (agna)dans la commune de Beni-zid et comme vous le voyez les élèves souffrent vraiment apres les innondations et la chute de la passerelle (pont bricolé), alors les autres citoyens, on en parle pas. Les risques de passer à l'autre mer ??Voici aussi un travailleur de la societé SAPTA qui vient au secours d'une élève. Une image aussi qui montre l'echelle à utiliser(tous les chemins menent à Rome)
Il est à souligner que c'est la société SAPTA qui s'occupe du bricole au niveau de point, puisqu'elle à eu l'ODS (ordre de service) début du mois de juin.
Chers amis, chers responsables incompétents et compétents, ce pont s’est effondré en hiver de 1989 (depuis 20 ans), pour vous donner son emplacement exact, il se situe à moins de 1 Km à la sortie du village de Aguena (plus de 7000 habitants) sur la route de Louida et Sidi Ali Charef.
Depuis son effondrement, personne n’a eu le courage de relancer sa construction !!! Depuis 20 ans, la route est coupée et les habitants de ces localités (Bouzaki et Aguena) vivent dans un enclavement terrible à cause de la négligence des autorités concernés.
Vous n’avez pas honte ??? comment osez-vous parler d’un développement local dans ce coin perdu de la Wilaya de Skikda ??
Et ça dure depuis 20 ans SVP
Voici Aguena en 2006, c'est aussi Aguena en 1989, c'est aussi Aguena de 2009. Rien n'a changé jusqu'à nos jours en 2009. L'image est intacte à cause de qui??
لكي تقطعوا الواد، إنتظروا جفافه حتى الصيف، أو شمروا و أتكلوا على الله أو عليكم بالعوم كما أراد مسؤولينا La misère qui dure depuis 1989 Que dites-vous de ces images Monsieur le Wali, chers responsables locaux et la haut?? ça vous plaît ça??? je ne pense pas, mais ça vous laisse perplexes, immobiles et incapables de venir voir ce qui se passe sur le terrain.
Monsieur le Wali, les habitants de ces localités oubliées vous invitent à leur rendre visite, car, malgré l'amertume et la douleur, un accueil chaleureux vous sera réservé, alors n'hésitez pas, ils ne vont pas vous manger, ils ne sont pas méchants.
Ces images et cet article ont été envoyés, comme d'habitude, à la presse nationale, au ministère de l'intérieur, des travaux publiques et monsieur ben-bouzid le ministre de l'éducation nationale.
Nous restons éveillés, car Collo et ses environs méritent mieux